لا تلوموا امريكا
بقلم : اسماعيل احمد ابراهيم
عندما يصاب أي منا بالنفلونزا ... عندها لا نلوم الفيروس و لكننا نلوم من ترك النوافذ مفتوحة و لكي نعالج المشكلة في البداية نغلق النوافذ ثم ناخذ العلاج المناسب .
علي مدار خمس سنوات من احتلال العراق نحن مازلنا نحاول اعطاء العلاج قبل اغلاق النوافذ
فنحن نند بالاحتلال الامريكي و تقام المؤتمرات و الاجتماعات و لابد من جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق .... كل ذلك صحيح و لكن لاجدوي منه اذا لم نغلق النوافذ و النوافذ هنا اقصد به التواجد المكثف للقوات الامريكية في الخليج العربي ... فلابد التخلص منها و تفكيكها اولا قبل ان نحاول مواجهة أي عدو في منطقة الشرق الاوسط .
فتلك القواعد و التي بنية علي ارض عربية و بارادة عربية و للا سف باموال عربية تستخدم علنا و دون أي استحياء لقتل الاطفال و النساء و الشيوخ و المقاومين الشرفاء في العراق و فلسطين و لبنان ... الخ
و لكن المصيبة الان ان تفكيك هذه القواعد لم يعد بيد العرب و لن يحدث في راي الا بعد حرب عالمية ثالثة
لان الولايات المتحدة تعلم كل العلم ان تفكيك هذه القواعد يعني تسليم زمام الامور في الدول العربية الي حركات التحرر الوطني و الجماعات الاسلامية و هذا بدوره يعني انتهاء دولة اسرائيل و تدهور الاقتصاد الامريكي بعد فقدان السيطرة علي اغني منابع النفط في العالم
و للاسف الشديد تتباري الان دول الخليج و تقدم العروض المغرية لاستقبال المزيد من القواعد العسكرية الامريكية لمزيد من القتلي المدنيين في العراق و الابرياء في فلسطين
كان للوجود العسكري الامريكي في السعودية اثر السحر علي المقاتلات الامريكية فهي لم تجد أي معاناة في نقل طائراتها و ذخيرتها الي القواعد العسكرية في شمال السعودية
و لكن العرض الاكثر اغراءا وصل الان من قطر حيث انفقت الحكومة القطرية ما يزيد علي اربعمائة مليون دولار لتحديث قاعدة العيديد لاستضافة القيادة الجوية العسكرية من مقرها القديم في السعودية
و يزداد السرور و الفرح عندما يعلن السفير الامريكي لدي قطر ( تشيس انترمان ) ان قاعدة العيديد ستصبح مقرا دائما للقيادة المركزية الامريكية في المنطقة الوسطي حيث قامت هذه القيادة بانشاء اربع مراكز عسكرية في قطر تتمتع بحرية العمل العسكري و الاستخباراتي بالاضافة الي اربعة و عشرين مرفقا عسكريا كان تابعا للقوات المسلحة القطرية
و بهذا اصبحت لقطر الاولوية عند الحليف الامريكي بعد ان انتزعتها من السعودية
قابل هذا تحرك سعودي لاستعادة مكانتها فقد وهبت القيادة العسكرية المركزية 13 مرفقا خاصا بها بالاضافة الي 66 مرفقا تابعا للقوات المسلحة السعودية و كان مقرها قاعدة الامير سلطان الجوية
كما وفرت السعودية كافة الامكانيات للقواعد العسكرية الامريكية و التي شاركة بشكل مباشر في الحرب علي العراق و هي قاعدة الملك عبد العزيز في ضهران و مشط و تبوك و الطائف في خميس
حيث انطلقت من هذه القواعد 300 طائرة امريكية حربية مختلفة قامت بدك العراق كما سمح لهذه الطائرات بحرية الحركة في الاجواء السعودية كما سمح لقوات العمليات الخاصة الامريكية و غيرها بالانطلاق من الجوف في شمال السعودية
و تعود قطر للمنافسة مرة اخري حتي لا تدع لشقيقتها السعودية انتزاع حليفها الامريكي منها
حيث استخدمة هذه المخازن في قطر لتمويل اسرائيل بقنابل الاعماق عبر قاعدة بريستوك في اسكتلندا اثناء حرب اسرائيل علي لبنان في يوليو 2006
حقيقة كانت هذه ضربة قاضية لتقصي السعودية من المنافسة علي الحليف الامريكي
و لكن السعودية قدمت اخر اوراقها حيث قامة اثناء الحرب الامريكية علي العراق بزيادة عجلة انتاجها الي القيمة القصوي و هي 9 ملايين برميل يوميا بعد ان كانت 8 ملايين برميل بالرغم مما له اثار خطيرة علي عجلة الانتاج السعودي و سلامتها و عمليات الصيانة الدورية و كل هذا للحفاظ علي سعر برميل البترول مما كان له اثرا ايجابيا علي القوات الامريكية حيث قلل كثيرا تكلفة الحرب مما ضاعف القوة الضاربة لقوات التحالف علي المساكين العراقيين الذين لا حول لهم ولا قوة .
و الجدير بالذكر ان دول الخليج تنفق بلاين الدولارات علي الاسلحة الامريكية و التي لاتجيد استخدامها بل و هناك بعض الاسلحة المحرم عليهم استخدامها و بالاضافة الي ضعف هذه الجيوش و هزالتها و لكن كل هذا لتلبية رغبة الولايات المتحدة و الاحتماء فيها
{مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }العنكبوت41
و كلمتي الاخيرة
قبل ان نناشد بخروج الاحتلال من العراق لابد ان نناشد بخروج الامريكان من بلادنا العربية حتي يكون الخروج بلا رجعة .
ملحوظة : احداثيات القواعد الامريكية في قطر علي الجوجل ارث هي
25.1079136901 51.2919359554 فقط ضعها في خانة البحث
http://3abqrino.blogspot.com/
لمشاهدة التعليفات و ادراج تعليق اضغط هنا
