الأربعاء، ٤ فبراير ٢٠٠٩

من اولي بالاحترام ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


- و اخيرا توقفت الحرب الهمجية علي غزة .... و لازال دماء الفلسطينيين تنهمر في شوارع و مصارف غزة ... و مازال بقية سكان القطاع تحت رحمة الالية العسكرية الاسرائيلية .

- في البداية لابد ان نتفق ان عدونا المشترك هو اسرائيل و لكن لننظر نظرة عامة علي حرب و مواقف الزعماء ما قيل و ماتم علي ارض الواقع .

- اولا الرئيس محمد حسني مبارك و قضية معبر رفح فتحة علي مصراعية ام غلقةالي الابد , من الواضح و الجلي ان فتح معبر رفح ليس امرا مصريا مئه بالمئة , و ان فتح معبر رفح علي مصراعية يعني دخول مصر رسميا في الحرب , بالاضافة الي ترصد الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي علي استئصال مصر و التي ستصبح وقتها راعية الارهاب و تتكرر احداث حصار العراق في مصر .. مما يعطي اسرائيل الحق الشرعي و الضوء الاخضر للدخول الي مصر....

- نحن لايهمنا ما نواجهه من اجل القضية الفلسطينية و مستعدون للتضحية و الموت فدائها و لكن رحم الله امريء عرف قدر نفسه و بالعقل الذي وهبنا اياه الله , هل امكانيات مصر القوية عسكريا و الضعيفة اقتصاديا و المريضة بالمشاكل الداخلية من البطالة و زيادة السكان ناهيك عن الفساد الداخلي .. هل تستطيع مصر مواجهة هذا الحصار في ظل ظروفها الحالية ....

- هنا يظهر الفكر و بعد النظر ... فيمكن لاي رجل يحكم مصر مع اول انفعال تاخذه الحماسة فتزداد عدد الدول العربية المحتلة واحدة اضافية .. و بدلا من خبر تحرير القدس يعلو منشتات الصحف نشاهد خبر دخول القوات الامريكية القاهرة ... نعم انها الحقيقة المرة امكانيات مصر الحالية و ظروفها لا تحتمل اي مواجهة او اي تحرش من الاعداء المتربصين بها

- ولكن التصرف في حدود الامكانيات هو الذي ادي الي النجاح الذي حققته مصر في حلها الدبلوماسي .. ان احماع مجلس الامن و اهم من ذلك اجتماع الدول العربية لاول مرة علي راي واحد في قرار مجلس الامن كان هو واقع الاشد قسوة علي اسرائيل .. حيث ساهم كل هذا في فضح اسرائيل و جرائمها و فضح التواطؤ المستفذ للولايات المتحدة مع اسرائيل .

- لننظر و بحيادية الي الدور الايراني و انا هنا لا اهاجم ايران و لكن لابد ان نوضح ما لها و ماعليها في هذه القضية

- ماذا فعلت ايران غير الخطب و التجمعات الشعبية الرنانة و لا يوجد بها اي فحوي او موضوعية سوي بعض السباب و الشتائم علي دولة اسرائيل .

- ماذا كان بيد ايران ان تفعلة :-

-


اولا :- السلاح الاقوي و الاسرع و الاكثر فاعلية هو النفط لماذا امتنعت ايران عن استخدام السلاح الاكثر فتكا و هو النفط ومن المعروف ان ايران تعتبر ثاني الدول المصدرة للبترول في منظمة الاوبك .


- ثانيا :- كان بامكانها تحويل ارض العراق جحيم في وجه القوات الامريكية .. انها فقط لو اكتفت ببعض المناوشات ضد القوات الامريكية لكان لها الاثر المباشر في الحرب الاسرائيلية علي غزة.

- ثالثا :- و هو الاحتمال الابعد و هو دخول ايران في مواجهة مباشرة مع اسرائيل .. كفاكم تهديد و تنديد و ارونا ذلك علي ارض الواقع , ايرا باقتصادها و نفطها و تعداد سكانها يؤهلها لهذه المواجهة , بل لا يوجد وقت افضل من هذا للدخول في مواجهة مع اسرائيل .

- فعلا اذا كانت ايران تخشي فعلا علي اهل غزة و الضحايا الابرياء ..لماذا لم تفعل اي شيء .. بل السؤال ماهو الذي قدمته ايران لاهالي غزة ... باستثناء الخطب الرنانة و الشعارات الحماسية .

- و لكن لابد هنا من التماس الاعزار لايران فمصالحها في المنطقة و مصالحها مع امريكا و الاتحاد الاوروبي وحتي اسرائيل نفسها يمنعها من ادخال نفسها في هذه المواجهات .

- اذا فالمصلحة هي التي منعت ايران من الاقدام علي المغامرة في هذه الحرب .. فعلا فايران دولة كبري تلقي بجنود حزب الله في هذه المغامرات المدمرة .... تلقي بحماس في مواجهة اسرائيل .. و لكن هي الطرف الابعد عن هذه المناوشات ..

- فالخلاصة ان كلا من مصر و ايران لم يقدم شيء الي الفلسطينيين في هذه الحرب , و لكن مصر و منذ اللخظة الاولي تمارس دورها الدبلوماسي علي اكمل وجه و حتي وصلت الي نتيجة مقبولة .. و يكفي انها جمعت و لاول مرة دول العالم الاوروبية و اللاتينية و الاسيوية و وضعت امريكا في موقف محرج منعها عن استخدام حق الفيتو .. و قامت بالتسويق للقضية الفلسطينية الي كل انحاء العالم بدرجاته الثلاث .

- اذا فمن الاولي بالاحترام ؟؟؟؟؟


facebook


ليست هناك تعليقات: