الاثنين، ١١ أغسطس ٢٠٠٨


حرب القوقاز و محاولة كسر شوكة روسيا



بقلم / اسماعيل احمد ابراهيم

كان للاتفاقات التي ابرمتها

الولايات المتحدة الامريكية مع دول الاتحاد السوفيتي سابقا الاثر السلبي علي الكيان الروسي .

و جاء الاعتراض الروسي و المؤتمرات و التهديدات و كل هذا لم يلقي أي ترحيب او أي صدي

لوجهة النظر الروسية مما يجعل سمعتها في الوحل .

و جاء ما كانت تخشاه امريكا و هو مشروع الدرع الصاروخي الروسي

و نشر قواعد للصواريخ الروسية في كوبا

مما له الاثر الاسوأ بالنسبة لامريكا فالوجود العسكري الروسي في المنطقة اللاتينية يعني ضرب الاقتصاد الامريكي

مما لها من اتفاقية اقتصادية و استراتيجية مع هذه الدول

و مما يقوي من موقف الحكومات اللاتينية المعادية للنظام الامريكي مثل فنزويلا و كوبا

و الاكثر ضررا من هذا هو عودة النظم الاشتراكية في الحكم في منظقة امريكا اللاتينية

و التي تعتبر ارض خصبة لهذه الانظمة

لذلك قامت الولايات المتحدة

بتوجيهة رسالة عمليه عن طريق الحرب الجورجية علي اوسيتيا الجنوبية الحليفة لروسيا

فهي بمثابة رسالة تذكير لروسيا بالعامية ( خليكي في اللي انت فيه )

كما انها تذكرها بالاحداث الاليمة لانهيار الاتحاد السوفيتي علي يد تنظيم طالبان الامريكي الصنع

و كانت الولايات المتحدة قامت بدعم القوات الجورجية عن طريق الحليفة اسرائيل

حيث ارسلت 1000 فرد لتدريب القوات الجورجية الخاصة بالاضافة لصفقات الاسلحة الضخمة و للاطلاع علي هذه الصفقات و غيرها اضغط هما

و بالرغم من العواقب الوخيمة التي حلت علي امريكا من جراء تلك الرسالة



و هي انسحاب القوات الجورجية من العراق و قوامها 2000 جندي و هي ثالث اكبر قوة في العراق

في الوقت التي تعاني فيه امريكا من العجز الواضح في القوة المنتشرة في العراق

الا ان الرسالة قد وصلت بنجاح و نحن الان في انتظار الرد الروسي

هل يستمر علي موقفه ام يتخازل و ينسحب من الواجهة كما فعلها من قبل ؟

ليست هناك تعليقات: